بعد مرور أسبوعين على انطلاق العام الدراسي الجديد، يعاني طلاب الكلية التقنية في عرعر من أعطال أجهزة التكييف في القاعات الدراسية، ما أدى إلى تسرب بعضهم من المحاضرات، هرباً من شدة الحر. وواجه الطلاب مشكلة مماثلة العام الماضي، من دون الوصول إلى حل لها،وأقرت إدارة الكلية بالمشكلة، واعدة بإيجاد حلول لها.
وانتقد طلاب الكلية تعطل الأجهزة، وقال طلاب لـ«الوئام»: « عشنا خلال السنة الماضية معاناة من تعطل أجهزة التكييف في قاعات المحاضرات، ما أدى إلى التسرب من المحاضرة هرباً من الجو الحار الذي نعانيه»، مشيرين إلى أنهم تقدموا بشكاوى إلى المسؤولين في الكلية، من دون جدوى، على رغم تلقيهم وعوداً بمعالجة المشكلة.
وناشد الطلاب، محافظ التدريب التقني والمهني التدخل لإنهاء معاناتهم. وقال صالح الشمري (تخصص محاسبة): «نعاني من مشكلة التكييف، إذ أننا نتدرب من الصباح حتى الرابعة عصراً في أجواء شديدة الحرار، فضلاً عن ذهابننا إلى الأسواق الخارجية للحصول على المياه الباردة التي لم تؤمنها كافيتريا الكلية»، مضيفاً أنهم لم يجدوا حلولاً من مسؤولي الكلية.
وقال نايف عايد العنزي (ولي أمر طالب مصاب بإعاقة بصرية، يدرس في الكلية تخصص إدارة مكتبات): «أقوم أحياناً بإخراج ابني من المحاضرة للذهاب للسيارة، بسبب الرعاف الذي يتعرض له نتيجة عدم وجود تكييف، وأبقيه في السيارة فيما أقوم بتشغيل مكيف السيارة».
وزاد العنزي: «أن التكييف يمثل معاناة الطلاب حالياً»، مطالباً محافظ التعليم الفني والتدريب التقني الدكتور احمد الفهيد بالتدخل «السريع». فيما قال الطالب سعود العنزي (تخصص إلكترونيات): «إن وضع التكييف سيئ جداً، خصوصاً مع انطلاق العام الدراسي الحالي، إذ تسبب ذلك في إرهاق الطلاب وعدم استيعابيهم المحاضرات من حرارة الجو داخل القاعة»، مطالباً مسؤولي الكلية بإقامة فصول دراسة صيفية لبعض الطلاب الراغبين في استكمال دراستهم خلال الصيف، إذ أن بعضهم يسافر لبعض مناطق المملكة لاستكمال الدراسة الصيفية هناك.
وأشار الطالب طارق جزام (تخصص إلكترونيات)، إلى أن الكلية تفتقر إلى أعمال النظافة، اذ يقوم الطلاب في بعض الأحيان بالتنظيف، بسبب الغبار الذي يجتاح المنطقة.